اليوم الأخير لمحكوم بالإعدام


القارئ لمجمل أعمال فيكتور هيجو يلحظ قضية دائماً ما يكررها في أعماله ويشدد عليه. هذه القضية أصبحت تؤرق روح هذا الشاعر الفرنسي, ويصرخ طالباً وقفها وإدانتها حتى. القضية هي حكم الإعدام. كون هيجو من جيل الثورة الفرنسية ومن الشاهدين على أخطائها, فمن الواقعية أن يكون هيجو أحد أنصار رافضي حكم الإعدام وبالمقصلة تحديداً. في عهد روبسبيير أصبح الإعدام يومياً بالمقصلة من المشاهد المألوفة في باريس .قال عنه المؤرخون أنه قتل ستة آلاف مواطن فرنسي في ستة أسابيع دون أن يهتز له ضمير!

هذه الرواية التي تحكي الأيام الأخيرة لرجل مجرم محكوم عليه بالإعدام, وكتب لها مؤلفها مقدمة طويلة يستعرض فيها حكم الإعدام في فرنسا وما جره من ويلات على الشعب الفرنسي, طرحت للجمهور من دون ذكر اسم المؤلف. الرواية عند طرحها مجهولة الأب, لا يُعرف من كتبها ولماذا يحمل بشده على الحكومة والبرلمان. أتساءل بعد قراءة رسائل ومقالات من المنفى لنفس الكاتب, هل كان فيكتور هيجو سينشر الرواية باسمه الصريح وهو في المنفى بعد عشرين سنة من طرحه للرواية للجمهور؟ لا أعرف ماذا سيدور في رأس هيجو لو نشرها بعد المنفى, ولكن سأتحدث عن قضية حكم الإعدام لدى هيجو بناءً على تجربة المنفى التي أحدثت تطوراً في قضية حكم الإعدام لدى هيجو.


في مقدمة الرواية يعلن هيجو بصراحة وبدون مواربة أن هذا الكتاب ليس إلا هجوماً مباشراً أو غير مباشر على عقوبة الإعدام, ويكرر القول بإسم جميع المتهمين سواءً كانوا أبرياء أو مذنبين أن هذا الكتاب موجه إلى من يصدر حكماً بالإعدام! عند طرح الكتاب للجمهور أعلن فريق ما أن فكرة الكتاب فكرة إنجليزية, وفريق آخر أعلن أن الكتاب مقتبس من كتاب أمريكي. هنا هيجو يهاجم هذه الفرق بقوله أن الفكرة لا تحتاج إلى اقتباس من أحد, فيكفي أن يلتقطها أي فرنسي يشاهد هذه الفكرة ملقاة على الأرض في بركة من الدماء تحت سلاح المقصلة الرهيب. حكم الإعدام لم يكن عادلاً لجميع طبقات الشعب الفرنسي حسب تصور هيجو, ف في فترة من الفترات التي كان فيها هيجو نائباً في الجمعية الوطنية تم استصدار قرار بوقف حكم الإعدام حفاظاً على حياة أرواح أربع نواب فرنسيين من هذا الحكم. ثم أعيد تطبيق هذا الحكم بعد ستة أشهر, بعد أن أبعد هؤلاء النواب عن المقصلة, ليطبق على بؤساء, محرومون في مجتمع قاسي تأخذهم إصلاحيات الأحداث في سن الثانية عشر, والسجن في الثامنة عشر, وتتلقفهم المقصلة في الأربعين.

يقول: كانت هناك فترة مدتها ستة أشهر أُجل فيها تنفيذ حكم الإعدام, ومنحت لمسجونين تعساء ضوعفت لهم العقوبة مجاناً على هذا النحو بجعلهم يأملون في الحياة ويتعلقون بها, ثم بلا سبب, ولغير ضرورة, تم قطع رؤوس كل هؤلاء الناس في برود شديد وبطريقة منظمة.. آه يا إلهي! هل لي أن أسألكم: ما ضرنا نحن جميعاً لو عاش هؤلاء الرجال؟ ألا يوجد في فرنسا هواء يكفي الجميع؟

في هذه الرواية لم يكن الطرح مغلف بغلاف فكري يقسم فئات الشعب أو الجمعية الوطنية مثلاً إلى فئات ترفض هذا الحكم أو ذاك. كان تصور هيجو وقت صدور هذه الرواية الضرب على العواطف عن طريق إظهار بشاعة حكم الإعدام, وسوء التنفيذ, والخيانة في الحكم. فمثلا وقبل بداية أحداث الرواية يذكر المؤلف حادثة جرت في السنوات القليلة من صدور الكتاب, عندما وصل أحد المحكوم عليهم بالإعدام إلى المقصلة, قام بخفض رأسه من أجل تنفيذ الحكم, ثم هوت السكين لتقطع رأس هذا الرجل البائس. يقول: لقد تحرك المثلث الحديدي الثقيل في صعوبة ثم هوى وهو يحك في مجراه! وهنا بدأت البشاعة, فقد أخذت السكين تحز في رقبة الرجل دون أن تذبحه, فصاح صيحة بشعة. وحار الجلاد في أمره, فرفع السكين ثم تركها تهوي من جديد, فعضت رقبة المسكين مرة أخرى ولكنها لم تقطعها. فصرخ المحكوم مرة ثانية وهو يأمل في الضربة الثالثة, ولكن .. بلا جدوى ! الضربة الثالثة فجرت نهراً من الدماء ولكن لم تقطع رقبة الرجل. لقد هوت السكين خمس مرات على رقبة هذا الرجل ولم يقطع رأسه. ثار الشعب وهرب الجلاد. إن المحكوم عليه حينما وجد نفسه وحيداً على المقصلة اعتدل على اللوحة الخشبية وراح يطلب في صياح مبحوح أن يفكوا وثاقه. غمرت الشفقة قلب الجمهور. صعد على المقصلة ابن الجلاد, وأمر المحكوم عليه بأن يستدير كي يفك وثاقه. ثم استغل وضع هذا الرجل المشرف على الموت, الذي كان يسلم نفسه إليه بسلامة نية, فوثب على ظهره وشرع يقطع له في صعوبة ما كان قد تبقى من رقبته بسكين جزار!.إن هذا قد حدث ورآه الناس رأي العين .. نعم ، رأوه رأي العين ! وكان هناك بحسب نص القانون، قاض يشهد تنفيذ هذا الحكم .وكان يستطيع بإشارة منه أن يوقف كل شيء, فماذا كان يفعل هذا الرجل إذن وهو في عربته بينما كانوا يغتالون إنساناً؟ ماذا كان يفعل معاقب القتلة هذا في الوقت الذي كانت عملية اغتيال تجري في وضح النهار، أمام عينيه، وتحت خيول عربته، وتحت زجاج نافذتها؟ لم يقدم القاضي للمحاكمة ! ولم يقدم الجلاد للمحاكمة، ولم تحقق أية محكمة في هذا الإفناء الوحشي لجميع القوانين في شخص مخلوق مقدس من مخلوقات الله !

ويتابع هيجو سرده لعدة أمثلة تظهر بشاعة هذا الحكم : في مدينة ديجون، سيقت امرأة منذ ثلاثة أشهر إلى ساحة الإعدام, تصوروا .. امرأة !، وفي هذه المرة أيضاً لم تؤد سكين الدكتور جيوتان, وهو مخترع المقصلة عملها كما يجب، فلم تقطع الرأس تماماً بحيث ينفصل عن الجسم. وعندئذ، تعلق مساعدو الجلاد بقدمي المرأة، وفصلوا رأس البائسة عن جسدها وهي تطلق صرخات مدوية، بأن انتزعوها انتزاعاً بقوة الشد والجذب.

التطور الذي حصل لدى فيكتور هيجو وقضيته التي كانت تؤرقه هي في فترة النفي من فرنسا, وجميع هذه الآراء مذكورة في خطب ورسائل فيكتور هيجو. قبل عشرين سنة من النفي وجه هيجو هذه الرواية للجمهور, لتبيان قضيته ورأيه تجاهها. أما بعد عشرين سنة, في المنفى, في إنجلترا وجيرسي, لا يكتب رواية لتبيان قضيته, بل يرسل خطابات إلى رؤساء الدول, وينشر مقالات إلى قادة المجتمع المدني في الدول الأوروبية, وفي الصحف يطلب فيها وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق أناس على وشك تنفيذ هذا الحكم بحقهم. تحولت هذه القضية لدية من اهتمام محلي إلى اهتمام عالمي لا حدود له, رغم أنه في المنفى! صيغة هذه الخطابات تحمل عدة نقاط, من الإشادة بسكان هذه المدن وذكر تاريخهم الحافل بالإنجازات, ومن ثم ذكر دول همجية أوقفت حكم الإعدام ومقارنتها بهذه الدولة مثلاً التي تعتبر متطورة ولكن ينفذ فيها هذا الحكم, وأخيراً تبيان الموقف الإنساني لهذا الحكم ومدى بشاعته في هذا القرن.

من هذه الخطابات مثلاً, الخطاب الموجه إلى سكان جيرنسيي, يطلب فيها وقف تنفيذ حكم الإعدام بحق جون شارل تانبر. سأذكر بعض ما جاء في هذا الخطاب, يقول هيجو :

أيا شعب جيرنسيي ..
هذا الذي يأتي إليكم هو واحد من المنفيين..
منفي هو, ذلك الذي يتحدث إليكم في شان إنسان محكوم عليه بالإعدام. الرجل المنفي يمد يده للرجل الذي في القبر فلا تستهجنوا واستمعوا إليه. من أكون؟ لا شيء . هل من حاجة لأن يكون الإنسان شيئاً ما لكي يحق له أن يتوسل؟ هل من الضروري أن يكون الإنسان عظيماً لكي يلتمس العفو؟ أيا رجال بحر المانش, نحن المنفيين في فرنسا نعيش بينكم ونحبكم, إننا نشهد مراكبكم الشراعية وهي تمر عند الأفق في أوقات الغسق خلال العواصف. نحن إخوانكم نقدركم ونحبكم ونقدس عندكم العمل والشجاعة والليالي التي تقضونها في البحر لتوفير الغذاء للزوجة والأطفال, نقدس فرنسا التي نحن أبناءها, وأنتم أحفادها, وانجلترا التي أنتم مواطنوها ونحن ضيوفها.

أيا أهالي جيرنسيي . اسمعوا هذا :
الغطاس ينزل إلى أعماق البحر ليتأتي بحفنة من الحصى, أما نحن الذين نقاسي, والذين عانينا, نحن المفكرين, أو إذا شئتم الحالمين فإننا نغوص في أعماق الأشياء, ونحاول أن نلمس الله. ونعود بحفنة من الحقائق.
وإليكم أولى هذه الحقائق: أنك لن تقتل!

عجباً ! أمن العسير إذن تخفيف العقوبة ومنح المذنب فرصة للصلاح, واستبدال الغفران الجميل بالتضحية البشرية, وعدم قتل الإنسان؟ هل السفينة في خطر شديد حتى يصبح رجل واحد عبئاً زائداً عليها؟ أيا أهالي جيرنسيي, اليوم تتراجع عقوبة الإعدام في كل مكان, وتخسر كل يوم أرضاً, فهل ترغبون أنتم يا أهالي هذا البلد طيب بهذا الحكم؟ في أيديكم إلغاء حكم الإعدام, في أيديكم ألا يشنق رجل حتى الموت في 27 يناير. في أيديكم ألا يكون عندكم هذا المشهد المخيف الذي سوف يترك لطخة سوداء على سمائكم الجميلة. خاطبوا حكامكم وقضاتكم في حدود القانون, طالبوا بوقف تنفيذ هذا الحكم, وانهضوا, أسرعوا, لا تضيعوا ساعة, على الزوجات أن يضغطن على الأزواج, على الأبناء أن يرققوا قلوب الآباء, لا تضيعوا لحظة, لا تضيعوا ساعة,

آه, نحن القرن التاسع عشر, نحن الشعب الجديد, الشعب المفكر, الرصين, الحر, صاحب السيادة, نحن أفضل أجيال البشرية, عصر التقدم, والفن, والعلم, والحب, والأمل, والأخوة, والمشانق! ماذا تريدون منا يا آلات الموت البشعة, يا هياكل الفناء القبيحة, يا أطياف الماضي, أنت يا من تمسك بيديك السكين المثلثة, بأي حق تعاود الظهور في وضح النهار ونور الشمس. أنتم أشباح, عندنا ما هو أفضل منكم لتهذيب الإنسان, وإصلاح المذنب وإنارة الضمير, عندنا الفكر والتعليم والمثل الديني, والضياء العلوي, والتقشف, والعمل, والرحمة. عجباً ! أفي مدينة السيادة, مركز الجنس البشري, مدينة 14 يوليو, و10 أغسطس, المدينة التي يرقد فيها روسو وفولتير, عاصمة الثورات ومهد الفكر, نجد ميدان جريف وبوابة سان جان وسجن لاروكيت!!

يا شعب الصيادين, يا رجال البحر الشجعان الطيبين, لا تتركوا هذا الرجل يموت, لا تلقوا ظل المشنقة على جزيرتكم الجميلة المباركة, لا تدخلوا في مغامراتكم البحرية البطولية الخطرة عنصر الفجيعة الغامض هذا. لا تقبلوا التضامن الرهيب الذي يتجلى في تعدي القوة البشرية على القدرة الإلهية. لا إعدام بعد اليوم, لم نعد نحن رجال هذا الجيل العظيم شيئاً من هذا. الجريمة يكفر عنها بالندم لا بضربة. الدم يغسل بالدموع لا بالدم. لا تكلفوا الجلاد علماً بعد اليوم.

لا تدهشوا من هذا الإلحاح في كلامي. أقول لكم, دعوا المنفي يتشفع من أجل المحكوم عليه. لا تقولوا للمنفي: فيم تتدخل؟ ليس هذا شأنك, أنني أتدخل في أمور التعاسة والشقاء, وهذا حقي, مادمت أنا أقاسي. سوء الحظ يشفق على التعاسة, والألم يحنو على اليأس. ثم ألسنا نعاني أنا وهذا الرجل آلاماً متشابهه ؟ ألا يمد كل منا ذراعيه نحو هذا الشيء الذي يفلت منه؟ ألسنا نستدير نحن الاثنين صوب نورنا, أنا المنفي صوب الوطن, وهو المحكوم عليه صوب الحياة.

أكسبت هذه الخطابات فيكتور هيجو شهرة واسعة في الصحف الأوروبية, وعند قادة المجتمع الأوروبي. حتى أن صحف بلجيكية نشرت قصيدة موقعة من فيكتور هيجو تطلب من ملك بلجيكا وقف تنفيذ هذا الحكم بحق تسعة بلجيكيين. الأمر المثير أن هذه القصيدة لم يكتبها هيجو ولا يعرف عنها شيئاً, وما إن علم بأمر هذه القضية أرسل لعدة صحف يعلن فيها أن هذه القصيدة ليست له, ومع ذلك, فهو يشكر من نسبها له, لأن القضية التي على أساسها نشرت القصيدة هي قضية حكم الإعدام. فيما يتعلق بحكم الإعدام يرى هيجو أن من الخير أن يستخدم الناس اسمه, بل ويسيئوا استخدامه خدمة لهذه القضية الكبيرة. أصبح فيكتور هيجو هو الرجل الذي يتم اللجوء إليه عند محاربة هذا الحكم, ومثال ذلك أن أحد قادة الجمهوريون السويسريين في جنيف يطلب دعم فيكتور هيجو في التصويت المزمع إجراءه في البرلمان لإلغاء حكم الإعدام. لا بد حسب قوله من تدخل عظماء الرجال في الأمور العظام, ينيرون الطريق, وهيجو هو أحد هؤلاء العظام في أوروبا. ومثال آخر مختلف, تلقى فيكتور هيجو خطاب من أحد نبلاء البرتغال يبلغه فيها بإلغاء حكم الإعدام, ما إن علم هيجو بهذا الأمر حتى كتب خطاب كعادته يمجد فيها هذا الفعل الإنساني العظيم من هذه الدولة التي يستصغرها البعض :

ليس هناك شعوب صغيرة, بل هناك أناس صغار مع الآسف, وهم أحياناً قادة الشعوب الكبيرة. الشعوب التي بها طغاة كالسباع المكممة الأفواه. إنني أحب وأمجد برتغالكم الجميلة العزيزة, إنها حرة, ومن ثم فهي عظيمة. لقد ألغت البرتغال حكم الإعدام, وإنني أصيح : المجد للبرتغال ولكم الحظ السعيد.

أخيراً, إن غاية فيكتور هيجو عند طرحه لهذه القضية أن يحقق الكمال الأعظم بطريقة سامية بعيداً عن أيدي الجلادين, أن يكون الموت بعيداً عن تسلط محاكم التفتيش والقضاء العسكري وسوء التنفيذ, والأهم المقصلة. إن السبب الأول والأخير لهذا الهجوم على حكم الإعدام لن يكون إلا بسبب آلة الدكتور جيوتان, المقصلة. في الأعمال الروائية السابقة في البؤساء وأحدب نوتردام كان حكم الإعدام بالمقصلة أحد أساسيات العمل الفني. مثال ذلك هذا الاقتباس من البؤساء وفيه يوضح هيجو موقفه بكل صراحة: قد لا نبالي بعقوبة الموت كثيراً أو قليلاً, وقد لا نعلن رأينا قائلين نعم أو لا, مادمنا لا نشهد مقصلة ما بأعيننا. ولكن ما إن نرى إلى واحدة حتى تعصف بنا صدمة هي من العنف بحيث تحملنا على أن نقرر ونتخذ موقفاً إما مع تلك العقوبة أو ضدها. إن المقصلة هي تخثر القانون, وهي تدعي المنتقمة. إنها غير حيادية, ولا تسمح لك بأن تظل حيادياً. وكل امرئ يراها يُزلزل بارتجافات ليس أعجب منها ولا أشد غموضاً. إن جميع القضايا الاجتماعية لتطرح علامات استفهامها حول تلك الفأس. المشنقة خيال, المشنقة ليست مجرد هيكل منجور, المشنقة ليست ماكينة, المشنقة ليست آلة ميكانيكية جامدة لا حياة فيها, مصنوعة من خشب, ومن حديد ومن حبال. إنها تبدو كائناً من نوع ما, ذا أصل مظلم لا نعرف عنه شيئاً, وفي ميسور المرء أن يقول أن هذا الهيكل المنجور يرى, إن هذه الماكينة تسمع, إن هذه الماكينة تفهم, إن لهذا الخشب, ولهذا الحديد, ولهذه الحبال إرادة, وفي الهواجس المروعة التي يقذفها مشهدها بالنفس الإنسانية إلى خضمها. تبدو المشنقة فظيعة وممتزجة بصنيعها المريب. المشنقة شريكة الجلاد في الإثم. إنها تفترس, إنها تأكل اللحم, إنها تشرب الدم, المشنقة غول من ضرب ما, يصنعه القاضي والنجار. إنها شبح يبدو وكأنه يحيا بضرب من الحياة راعب, مستمد من كل الموت الذي سببته

26/4/2009

هذا المنشور نشر في فيكتور هيجو. حفظ الرابط الثابت.

1 Responses to اليوم الأخير لمحكوم بالإعدام

  1. gina كتب:

    جميييييييييييييييل لقد استفدت فعلا

اترك رداً على gina إلغاء الرد